يشهد اليمن مرحلة جديدة من الصراع، منذ تفاقم التصعيد العسكري في البحر الأحمر وإعلان الولايات المتحدة ودول أخرى عن تحالف لمواجهة الحوثيين، وهو ما يمثل موسماً لعدد كبير من المحتوى بمختلف أنواعه.
وفيما يلي تقدم الشبكة اليمنية لتدقيق الحقائق مجموعة من النصائح للصحفيين والمهتمين للتعامل مع المحتوى وأهمية التحقق من المعلومات:
أولاً: المعلومات الصحيحة مفتاح الفهم الصحيح
في ظل التصعيد وشيوع شبكات التواصل الاجتماعي، التي يتدفق خلالها كم هائل من المعلومات والإدعاءات، يدرج البعض من مناصري هذا الطرف أو ذاك، أو من هواة الإثارة على شبكات التواصل الاجتماعي بهدف جذب المتابعين، إلى التضخيم من شأن أحداث أو اصطناع بعضها. لذلك من المهم أن ندرك أولاً أن الوصول إلى المعلومة الصحيحة أو على الأقل تجنب الوقوع في شباك المعلومات المضللة، مسؤولية مشتركة لنا تجاه أنفسنا وتجاه المجتمع وتجاه الحقيقة.
ومن هذا المبدأ يجب أن نعمل على التدقيق في حقيقة ما ينشر وتجنب الترويج لأي معلومات مشكوك في دقتها، أو لا تتمتع بمعايير مصداقية ودقة كافية، سواء كان مصدرها من مجتهدين ووسائل إعلام أو من الأطراف المعنية نفسها كنوع من الحملات الدعائية الموجهة اثناء الحروب.
المعلومات من مصادر رسمية أو موثوقة
هناك حسابات رسمية، للأطراف المعنية مثل المتحدث العسكري لقوات أنصار الله (الحوثيين) على منصة إكس يحيى سريع، أو وسائل إعلام الجماعة، وهناك حسابات ومواقع خاصة بالقوات الأمريكية، منها حساب القيادة المركزية الأمريكية على منصة إكس أيضاً، وكذلك موقع وحساب عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، وأي حسابات عليها العلامة الرمادية الخاصة بالجهات الحكومية والسفارات ونحوها. العلامات الرزقاء من المعروف أنها أصبحت في مقابل المال وليست موثوقة.
تغطية متوازنة:
بغض النظر عن موقفك منها، في تقديمك للمعلومات، حاول تقديم تغطية متوازنة للأحداث، وتجنب التحيز في الطريقة التي تقدم بها المعلومات.
التفاعل بحذر:
عند التفاعل مع المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كن حذرًا وتجنب الانجراف إلى المناقشات العدائية، حاول تجنب الأخبار العاجلة والمواقف التي يمكن أن تلحق ضرراً بأي من الأشخاص.
توعية الجمهور
لا يكفي مواجهة المعلومات المضللة والأخطاء بتجاهلها، بل يجب أن ننبه منها ونقدم نصائح للجمهور حول كيفية التحقق من المعلومات، ومشاركة أدوات وتقنيات فحص الحقائق المفيدة.
تجنب التصعيد اللفظي:
في تغطيتك للأحداث، تجنب استخدام لغة مثيرة أو عدائية تزيد من حدة التوتر. كن مهنيًا في التعبير عن الأحداث، حاول أن لا تعكس الحملات أو الآراء الحادة.
السلامة المهنية:
يمكن للصحفيين مراجعة أدلة السلامة المهنية والنصائح الإرشادية ذات الصلة.
ثانياً: أدوات التحقق من المعلومات
معلومات السفن
هناك العديد من مواقع تتبع السفن التي توفر معلومات حية حول مواقع وحركات السفن في جميع أنحاء العالم. من بين أبرز هذه المواقع:
MarineTraffic هي واحدة من أشهر المواقع لتتبع حركة السفن. توفر خريطة دقيقة تعرض معلومات حية حول موقع وحركة السفن، وتقدم أيضًا تفاصيل حول نوع السفينة ومسار الرحلة.
يقدم VesselFinder معلومات مفصلة حول حركة السفن، بما في ذلك معلومات حية حول الموقع والسرعة والاتجاه. يتيح الموقع أيضًا للمستخدمين البحث عن معلومات حول سفن معينة.
ShipSpotting هو موقع مختص في تقديم صور للسفن بالإضافة إلى معلومات حية حول موقع السفينة. يعتبر مكانًا جيدًا للمهتمين بتصوير السفن.
يوفر MyShipTracking خدمة تتبع للسفن تعرض معلومات حية حول السفن، بالإضافة إلى ميزات مثل البحث والتصفية حسب مختلف المعايير.
يعتبر Sea-web جزءًا من خدمات IHS Markit ويقدم معلومات شاملة حول السفن والشركات البحرية، بما في ذلك تفاصيل تاريخية وإحصائيات.
AIS Hub يقدم خدمات تتبع للسفن باستخدام تقنية AIS (Automatic Identification System)، ويوفر بيانات دقيقة حول مواقع السفن وحركتها.
FleetMon يقدم خدمات تتبع للسفن مع إمكانية البحث عن معلومات حية حول السفن، بما في ذلك معلومات تفصيلية حول تاريخ الرحلات.
أدوات التحقق من الصور:
يمكن مراجعة أدوات التحقق من الصور من هنا.
وأخيراً:
في كل صراع سياسي وعسكري، لا أحد يستطيع التكهن بنهاية قريبة أو بعيدة، أو للمسار الذي ستتبعه الأحداث اليوم أو غداً أو بعد أشهر. الشيء المؤكد أن علينا مسؤولية حماية الحقيقة وحماية المجتمع وألا يقع الناس في شباك الدعاية التي يدفعون ثمنها من حياتهم وحقوقهم على مختلف الأصعدة.
